الخجل والحياء
الأول سلوك سلبي .. والثاني فضيلة مطلوب تدعيمها
يجمع علماء النفس على أن السنوات القادمة ستشهد تبدلاً في السلوكيات الإنسانية القائمة بسرعة.
أكبر مما حدث في السنوات 10الماضية ومنها الخجل
وقديماً كان الخجل شعوراً فطرياً في التكوين النفسي للفتاة. تدعمه التربية والعادات والتقاليد والأعراف المحيطة بها. ولكن وجود البنت بجوار الشاب في بعض مراحل التعليم وفي مجالات العمل المختلفة بدأ يحد من هذه الظاهرة وبدأت الفتاة تنظر إلى الخجل على إنه إحساس سلبي يفقدها شخصيتها المتميزة.
ويحد من قدراتها ومن ثقتها بنفسها.
وبدأ البعض يفرق بين الخجل والحياء، فالخجل الشديد في رائهم ظاهرة نفسية سلبية
أما الحياء فهو ظاهرة إيجابية مطلوب تدعيمها وتأصيلها
فالخجل والحياء موقفان نفسيان مصحوبان بحالة من القلق والتوتر تؤدي إلى سلوك غير منتظم حسب قدرة الإنسان على التحكم في سلوكه.
وأكدت استشارية الطب النفسي أنه من الخطأ الاعتقاد أن ظاهرة الخجل عند البنات ستتوارى، لأنه أحدث مكونات السلوك الناتج عن التربية والبيئة والوراثة والعادات والتقاليد وهذه كلها لها امتدادات ضاربة في عمق التاريخ لذلك من الصعب أن يتخلى المجتمع عنها،
ولذلك ترى أن الخجل بشكله المرضي قد يتوارى قليلاً، ولكن الحياء الفطري في الإنسان لا يمكن أن يتوارى لأنه من الأيمان، والإيمان بالله قوة تتنامى ولا تتوارى
أحتاج لأرائكم في الموضوع ***